آل قيسي

أمراء قبائل عربية اسهموا في فتوحات بلاد الشام وحَمَوا بيروت وسكنوها

من الأسر الإسلامية البيروتية واللبنانية والعربية، تعود بجذورها إلى أمراء القبائل العربية البارزة وفي مقدمتها أمراء قبيلة قيس إحدى أهم القبائل العربية التي كان لها مكانة عظيمة جداً، وهي إحدى قبائل مضر. نسبت إلى قيس عيلان، واسمه الياس بن مضر بن نزار، وقيس لقبه. وأشارت المصادر العربية القديمة ومنها (ابن الأثير في اللباب، جـ3، ص 70) بأن قيس بن سعد النخعي القيسي هو أول خلق الله.

أما العشائر المعروفة بالقيسية فهي التالية:

1- عشيرة قيس، وقد انتقلت من شبه الجزيرة العربية إلى حران، ومنهم في العراق البو شعبان والصيالة (السيالة)، وبنو عثمان، وبنو يوسف وآل شواف في بغداد وسواهم.

2- عشيرة الكروية، وهي من العشائر القيسية، برز منها الأمير بايزيد بك بن الأمير حسين بن ناصر بن الأمير حازم وسواه من أمراء.

3- عشيرة المحيسن.

4- عشيرة المصاليخ وفروعها: بو فريج، بو ناصر، بو مهنا، بو علاّن، بو رحال، بو عمر، بو غازي وسواها من فروع.

5- عشائر عربية عديدة أخرى انتشرت في جميع البلاد والولايات العربية (للمزيد من التفاصيل أنظر: القزويني: أسماءُ القبائل وأنسابُها، ص 223-227).

وأشارت المصادر التاريخية أيضاً بأن قبيلة القيسي ترتبط بعلاقة نسب مع أمراء قبيلة آل خالد.

عرف من قبيلة قيس في التاريخ العربي القديم الشاعر امرؤ القيس، وقيس بن ثعلبة بن عكاية بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، وروح بن عبادة بن العلاء بن حسان بن عمرو أبو محمد القيسي البَصْري (ت 207هـ). سمع عن الأوزاعي ومالك والثوري وشعبة، وروى عنه أحمد بن حنبل. كما عرف قبيلة قيس معتمر بن سليمان القيسي، وقيس بن سعد بن مالك بن النخع، وعمرو بن قيس بن الحارث بن عوف عاش في زمن الخليفة عثمان بن عفان (عليه السلام) وبايع الخليفة علي بن أبي طالب (عليه السلام).

كما عرف التاريخ العربي أحد «الآلهة العرب» الذي عرف باسم «قيس» وكان له صنم في مدائن صالح، تنسب إليه قبيلة عبد القيس والشاعر امرؤ القيس. كما عرف من شعراء الجاهلية الشاعر قيس بن الخطيم (ت 620م). وعرف من شعراء العهد الأموي الشاعر قيس بن ذريح (ت 687م). كما عرف الشاعر قيس بن زهير (ت 631م). كما عرف الصحابي الجليل قيس بن سعد بن عبادة (ت60هـ) وعرف المئات من أمراء وعلماء آل قيسي، تلك القبيلة العربية الأصيلة التي توزعت في شبه الجزيرة العربية، ومصر وبلاد الشام والعراق، والمغرب العربي.

هذا، وقد أشارت المصادر التاريخية بأن قبيلة القيسي هي إحدى أهم القبائل التي أسهمت في فتوحات بلاد الشام ومن بينها بيروت المحروسة، وقد أسهم أفراد هذه القبيلة مع بقية القبائل العربية في الدفاع عن بيروت المحروسة وحمايتها من أعدائها، وذلك منذ الفتوحات الإسلامية إلى نهاية العهد العثماني.

وأشارت وثائق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت في العهد العثماني إلى العديد من رجالات آل قيسي نذكر منهم على سبيل المثال السادة: حسن القيسي المتوطن في منطقة رأس النبع، وعلي بن الشيخ حسين القيسي وسواهما. ومما يلاحظ أيضاً بأن أجداد آل قيسي عندما انتقلوا من باطن بيروت ضمن السور، استقروا فيما بعد في منطقة رأس النبع، وهم يعتبرون من العائلات الأولى المتوطنة في المنطقة، وتملكوا فيها عقارات عديدة، وباتت منطقة رأس النبع وآل قيسي توأمان لا ينفصلان.

كما أشارت سجلات المحكمة الشرعية في بيروت لا سيما السجل (1276-1278هـ) ص (19) إلى وادٍ عرف باسم وادي القيس في منطقة رأس بيروت.

وهنالك قسم مهم في مدينة صيد.

برز من أسرة القيسي في بيروت في القرن العشرين الحاج أبو خليل إبراهيم القيسي أحد وجهاء بيروت البارزين وأحد أعيانها، تولى منصب رئيس رابطة مخاتير بيروت حنى العام 2003 لغاية وفاته، أشتهر عنه الإسهام في أعمال البر والإحسان والخير والعطاء، فضلاً عن إسهاماته السياسية والاجتماعية والعلمية. كما ساعد الكثير من طلاب العلم البيارتة بإرسالهم على حسابه الخاص في بعثات علمية إلى الخارج. وبالرغم من وجاهته وبروزه، فإنه لم يمانع في الاشتغال في العمل الاختياري لخدمة البيارتة، كما تولى ابنه من بعده الحاج خليل القيسي منصب مختار بهدف خدمة مواطنيه، وقد تولى قبل وفاته رئاسة اتحاد وتجمع مخاتير بيروت، ومن مخاتير آل القيسي فيصل من العام 2004 وحتى العام 2009 وخالد من العام 2009 وحتى تاريخ إعداد هذه الدراسة.

وبرز من الأسرة أيضاً الأستاذ الجامعي المحامي الدكتور محيي الدين القيسي المتميز في الدراسات القانونية والدستورية، فضلاً عن تميزه كمحام شهير. كما تولى لسنوات مدير عام غرفة التجارة والصناعة في بيروت. وبرز من الأسرة الرئيس القاضي فادي القيسي. كما برز من الأسرة محمد رستم القيسي الحكم الدولي والأولمبي، والأمين العام للاتحاد اللبناني لرفع الأثقال. وبرز من الأسرة عبد الرؤوف رستم القيسي أمين عام الاتحاد اللبناني للمصارعة، والرباع الدوليب وبطل آسيا وبطل العالم للماسترز حسان سامي القيسي، ومختار رأس النبع المختار خالد القيسي.

كما برز العديد من آل القيسي الذين تولوا منصب مختار رأس النبع ومناطق بيروتية أخرى، كما برز المهندس خالد قيسي، ومدير عام النقل البحري والبري عبد الحفيظ بشير القيسي أحد متخرجي جامعة بيروت العربية، وأسامة القيسي مدير عام شركة التكافل الإسلامية في دولة الإمارات.  ورجل الأعمال عدنان القيسي، وعرف من الأسرة أيضاً السادة: إبراهيم قيسي، أحمد قيسي، أمجد، أمين، أنيس، أيمن، باسم، بشير، بهيج، توفيق، جهاد، حسان، حسن، حسني، حسين، خالد، خضير، خليل، ديب، رامز، زكريا، زهير، زياد، سالم، سامر، سعد الدين، سعيد، سليم، سميح، سمير، سهيل القيسي، شفيق، صلاح الدين، طلال، عادل، عامر، عبد الحفيظ، عبد الحليم، عبد الحميد، عبد الرزاق، عبد الشكور، عبد الفتاح، عبد الكريم، عبد الله، عثمان، عزت، الدكتور عصام القيسي أحد المسؤولين عن النشاطات في جامعة بيروت العربية، علي، عماد، عمران، فايز، فيصل، مازن، محسن، محمد، وقد حمل اسم محمد الكثير من آل القيسي، محمود، والمقدّم في الجيش اللبناني محمود سعد الدين القيسي أحد متخرجي جامعة بيروت العربية، مختار، مروان، مصطفى، معروف، منير القيسي، ناصر، نبيل، نبيه، نزار، نظير، نعيم، نور الدين، هادي، هاني، هشام، وسام، وسيم، وفيق، وليد. ياسر، يعقوب حسن تعمري القيسي وسواهم الكثير.

وقد لوحظ من خلال الدراسة لأسرة القيسي، ان بعض أسماء الأسرة ارتبط اسمه بلقب  التعمري القيسي فقد اتو الى لبنان مع النزوح الفلسطيني الاول عام 1948، منهم أيمن محمد تعمري القيسي، ويُعقوب حسن تعمري القيسي وسواهما، وارتبطت أسماء أخرى بلقب شهاب مثل عمران موسى شهاب القيسي، كما عرف فرع باسم ياسين القيسي، وهي فروع لأسرة القيسي. كما لاحظت قلة من الأسرة من الطائفة المسيحية منهم على سبيل المثال السيد إيليا سليم القيسي، مع أهمية الإشارة إلى أن فرعاً من آل قيس السُنّة من إقليم الخروب قد بدّل مكان إقامته المدرج على إخراج القيد، ونقله من بيروت إلى أقليم الخروب، كما أدخل تعديلاً على اسم «قيس» فبات «قيسي».

 KAYSI

المختار سعد الدين القيسي

ر