آل عطوي

ينسبون لقبيلة العطيات القحطانية... سياسيون وعسكريون.. مفكرون.. علماء واطباء

من الأسر الإسلاميّة والمسيحية البيروتيّة واللبنانيّة والعربيّة. تعود بجذورها إلى القبائل العربيّة المنتشرة في شبه الجزيرة العربيّة والبلاد السورية، لا سيّما قبيلة النُعيم. وترى بعض مصادر العائلة ومصادر الأنساب أنّ الأسرة تعود بجذورها إلى قبيلة العطيات إحدى بطون القحطانية، ويمتّون بقرابة مع بني صخر، وبني جذام من القحطانية، وبني عيسى وبني عطية. وقد أسهمت هذه القبيلة عبر التاريخ بالدفاع عن الثغور العربيّة الإسلاميّة في مصر وبلاد الشام، ومن بينها العراق، والأردن وسوريا ولبنان. لهذا انتشرت على الثغور في بيروت وساحل بيروت في خلدة والناعمة وجبل عامل وجبل لبنان وسواها، كما لها انتشار مع السويلميين من العطيات في الأردن، وفي بلاد الكرك، وفي الديار المصرية. كما أنّ العطيات فخذ من شملة من عتيبة من الحجاز.

وتشير مصادر الأنساب والقبائل العربيّة إلى أدوار سياسية وعسكرية وفكرية وعلمية واجتماعية، قامت بها الأسرة عبر التاريخ اللبناني والعربي. برز من الأسرة السادة: الأستاذ الجامعي الأديب والشاعر الحقوقي المرحوم الدكتور فوزي خليل عطوي (1939-2008) عميد كليّة العلوم الاجتماعية الأسبق، وإخوته: الدكتور رفيق عطوي أستاذ اللغة العربيّة في الجامعة اللبنانيّة وجامعة بيروت العربيّة، والطبيب المرحوم الدكتور محمد عطوي، والمربّي الأستاذ وليد عطوي، وأحمد عطوي، وتوفيق وشفيق ومحمود والسيّدة فوزية عطوي. كما عرف من الأسرة السادة: الدكتور سعيد عطوي،المهندس علي عطوي، والطبيب الدكتور إبراهيم عطوي، والمهندس عدنان عطوي، والصيدلي خليل عطوي، والأستاذالجامعي الدكتور علي عطوي، والمحامي أحمد عطوي، وعرف من الأسرة المسيحية السادة: المهندسان ميشال وبهيج عطوي، والأديبان إلياس وجبران عطوي، والدكتور جورج عطوي.

كما عرف من الأسرة السادة: إبراهيم، أحمد، بهجت، بهيج، جمال، حسن، حسين، حلمي، خليل، سعيد، عبد الرحمن، علي ، فؤاد، محمد، محمود، مصطفى، هلال، يوسف وسواهم.

وعطوي لغةً هي من العطية والعطاء، كما استخدمها العرب القدامى بمعنى الرجل أو الفارس أو الفرس القوي، كما يقال عن العطوي الرجل السريع، كما أنّ العطوي هو الرجل طويل القامة كالفرس.

وعند وفاة المرحوم الدكتور فوزي عطوي نشرتُ نعيًا في الصحف اللبنانيّة والعربيّة في 21 كانون الثاني عام 2008 باعتباري رئيسًا لجمعية متخرجي جامعة بيروت العربيّة، وباعتباره أحد متخرجي الجامعة. وممّا جاء في كلمة النعي: "نعي رئيس جمعية متخرجي جامعة بيروت العربيّة الدكتور حسان حلاق بكلمة معبّرة رجل الثقافة والفكر والإبداع والقانون الأديب والمفكّر والشاعر والقانوني الدكتور فوزي عطوي فقال فيه "أنّ الدكتور فوزي عطوي يعتبر أحد متخرجي جامعة بيروت العربيّة المتميزين، وهو عضو الهيئة الاستشارية، عميد كلية التربية الأسبق، المستشار الدائم لوزارة الثقافة بالأجر الدائم لا يزيد عن ليرة لبنانية واحدة رافضًا استثمار الثقافة والمناصب لأغراض مادية أو وجاهية".

أضاف: "لقد كان الدكتور عطوي رائدًا من روّاد الفكر والثقافة والعطاء، وهو أحد المجدّدين في الشعر والأدب، وهو من بين قلّة ممّن جمع الأدب والقانون. فمن خلال تخصّصه في القانون أغنى الشعر والأدب، لهذا كان شعره وأدبه متميزّا كما كانت اجتهادته ومؤلّفاته القانونية".تابع: "بغيابه يغيب عن لبنان وعن العالم العربي وجهًا مضيئًا من وجوه الثقافة اللبنانيّة والعربيّة، وشاعرًا من شعراء لبنان ودنيا العرب، وهو الذي آمن بلبنان وطنًا للثقافة والحريّة والفكر والإشعاع، لذا كان مشاركًا فاعلًا في المؤتمرات والمنتديات الثقافية والوطنية. وعلى الرغم من مرضه الخبيث الذي أخذ منه كلّ مأخذ فقد أصرّ حتى أيّامه الأخيرة بالحفاظ على تعميق الفكر والثقافة واللغة العربيّة، "لغتنا الجميلة"، وعلى مناقشة الرسائل والأطروحات الجامعية، لهذا منذ أيّام قليلة حرصت الجامعة اللبنانيّة والمجتمع الثقافي العربي ونقابة الصحافة ومؤسسات وشخصيات وجمعيات ثقافية على تكريمه والاحتفاء به تكريمًا لعطاءاته وإسهاماته الفكرية والعلمية القانونية".

وختم: "دكتور فوزي عطوي، باسمي وباسم جمعية متخرجي جامعة بيروت العربيّة وباسم جميع الأحبّة والزملاء والأصدقاء نتوجّه إلى الله عزّ وجلّ أن يتغمدّك بواسع رجمته وأن يلهم ذويك وأسرتك وأصدقائك وزملائك الصبر والسلوان".