آل حجازي

من الأُسر الإسلاميّة البيروتيّة والصيداوية والطرابلسية والبقاعية وقرى وبلدات جنوبية عديدة، فضلاً عن مدن عربية وإسلامية، أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام والعراق والمغرب والأندلس، ولا قرابة بينها ولا صلة سوى اللقب والانتساب إلى بلاد الحجاز. ويشير «معجم قبائل العرب» إلى عدة فروع من الحجازية، منهم:

1- الحجازات: إحدى عشائر منطقة عجلون، جدّها حجازي من الديار الحجازية، نزل أولاً بعمان، ثم رحل إلى الرمشا، ومنها هاجر أعقابه إلى إربد واستوطنوها.

2- الحجازي: فخذ من الصقر من عامر، من زغبة، من بني هلال بن عامر، كانوا يقيمون بإفريقية الشمالية (المغرب العربي).

3- الحجازيون: من عشائر النصارى في منطقة الكرك، يسكنون قرية السماكية، مذهبها لاتين، تتبع كنيسة روما البابوية، ويسكن قسم منها قصبة الكرك.

ويشير ابن الأثير من أن لقب الحجازي أُطلق على مَن كان مِن بلاد الحجاز، اشتهر بهذا اللقب المحدث أبو عتبة أحمد بن الفرج الحمصي الحجازي، المتوفّى عام (291هـ)، والمقدّم الشاعر أبو المنبع قرواش بن المقلد الحجازي أمير العرب والمقدم فيما بينهم، وله شعر حسن.

ومن الملاحظ أن لقب حجازي حملته أكثر من أسرة عربية، بعضها توطن في لبنان، كما أن بعض فروع آل حجازي ينتسبون إلى آل البيت النبوي الشريف، كما جاء في «جامع البهية لأنساب القرشيين في البلاد الشامية». ومن بين هذه الفروع:

1- أسرة حجازي: وهي تقطن في حلب، تعود بجذورها إلى السيد عبد القادر حجازي نقيب السادة الأشراف، قدم به والده من حماه إلى حلب واستوطنها، وهذا الفرع ينسب إلى الإمام الحسن (عليه السلام).

2- أسرة حجازي: وهي تقطن في حلب، تعود بجذورها إلى الإمام الحسين (عليه السلام).

3- أسرة حجازي: وهي تقطن في حلب، تعود بجذورها إلى القطب الكبير السيد عز الدين أحمد، المكنّي بأبي علي الصياد الكبير الرفاعي، غلى أن يصل النسب إلى الإمام علي زين العابدين السجّاد ابن الإمام الحسين (عليه السلام).

4- اسرة حجازي: وهي تقطن في فلسطين، عود بجذورها إلى جدها العلى السيد الأمير محمد الكشكلي... بن محمد أبي الوفا دفين جبل المقطم في مصر ابن السيد زيد... ابن الإمام علي زين العابدين ابن الإمام الحسين (عليه السلام).

5- اسرة حجازي: وهي من الأسر العربيّة التي توطنت في بيروت وصيدا وطرابلس والقرعون وإربد وبلدة حجازه بحري التابعة لمحافظة قنا في مصر، والخليل وهذا الفرع الحجازي الخليلي يعود بنسبة إلى ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب القرشي.

وهكذا، يلاحظ بان أسرة حجازي البيروتيّة واللبنانيّة والعربيّة، إنما تنسب إلى بلاد الحجاز، ولعل الجامع الحقيقي لها ولفروعها في بلاد الحجاز الشريفة، وهو جامع مناطقي وجغرافي مهم، فضلاً من أن فروعها ترتبط برابط النسب النبوي الشريف، أو الرابط العائلي.

برز من اسرة حجازي في بيروت المحروسة العلامة الشيخ محيي الدين حجازي، احد علماء بيروت البارزين في القرن العشرين، كان غماماً وقارئاً للقرآن في اكثر من مسجد بيروتي، ونجله الطبيب الدكتور حسن حجازي، والحاج أمين حجازي أحد رموز بيروت، وأحد المقرّبين من الرئيس الشهيد رياض الصلح. كما عُرف من الأسرة السادة: إبراهيم، الطبيب الدكتور أحمد، أمين، بسام، بلال، توفيق، حسين، خالد، خضر، خليل، زكريا، زين الدين، سعد الدين، سعيد، سميح، صبحي، عادل، عارف، عبدالله، عبد الرحمن، عبد الرؤزف، عبد القادر، عبد المجيد، عبد الوهاب، علي حجازي مستشار رئيس جمهورية مالي، فادي، الكابتن الطيار كمال علي، محمد، محمود، مصطفى، وليد، يوسف حجازي وسواهم.

وممن برز في صيدا من أسرة حجازي الدكتور عبد الرحمن حجازي، والدكتور مصطفى حجازي، وسواهم من العلماء والأطباء والمهندسين ورجال الأعمال، والأسرة على صلة نسب مع الكثير من العائلات البيروتيّة والصيداوية، ومنها أسرة آل الحريري. ومن ابرز من اشتهر من آل حجازي في العالم العربي الشيخ سلامة حجازي (1852-1917)، من كبار المطربين في مصر. أسّس فرقة موسيقية وتمثيلية اعتمدت خاصة على الغناء والطرب.

وحجازي لغة واصطلاحاً أطلقت على مَن كانت أصولهم من الحجاز، كما أُطلق على كل من عانى من بقع جلدية في وجهه أو جسده عرفت في بيروت باسم «حجازه» «حجازي»، وكانت تتم مداواتها بواسطة الطلب العربي.