آل حشا

من الأُسر الإسلاميّة البيروتيّة، تعود بجذورها إلى القبائل العربيّة في شبه الجزيرة العربيّة، وهي من الأُسر المنسوبة إلى النسب النبوي الشريف، لا سيما إلى الإمام الحسين (عليه السلام). وقد أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام والعراق، وتلتقي من النسب مع آل التقي الأسرة الدمشقية- البيروتيّة، وجدها الأعلى هو السيد علي إبن أمين بن إبراهيم ابن السيد محمد أمين التقي الحسيني الدمشقي، كما أن الأسرة تلتقي مع أحد أجدادها السيد محمد الدسوقي الذي يعود نَسَبه بالتسلسل إلى الإمام زين العابدين إبن الحسين (عليه السلام). ولهذا فإن للأسرة فروعاً عديدة في مصر وبلاد الشام، ومن بينها دمشق وحمص وطرابلس الشام وبيروت المحروسة «جامع الدرر البهية لأنساب القريشيين في البلاد الشامية»، ص 151-152،178.

ويشير «معجم قبائل العرب» 1/279 إلى عشيرة الحشالكة، وهي عشيرة من القُوفة من بني مالك، من جهينة إحدى قبائل الحجاز.

ولا بد من الإشارة بان اسرة حشا البيروتيّة التي سبق أن انتشرت في الدسوقية في مصر، وفي دمشق وحمص وطرابلس الشام، ما تزال قليلة العدد في بيروت بسبب اتخاذ أجداد الأسرة عدة ألقاب أخرى.

عرف من الأسرة في بيروت السادة: أمين علي، حسن أمين، سعيد محمد علي، محمد عادل محمد علي، محمد مصطفى، محمد علي أمين، وليد مصطفى حشا وسواهم، وتتركز إقامة أفراد الأسرة في الغالب في منطقة المزرعة وعين البيضا قرب حرج بيروت ومنطقة الطريق الجديدة.

وحشا لغةٌ واصطلاحاً تأتي بعدة معانٍ منها: حشّ بمعنى صاحب اليد المشلولة، وتاتي بمعنى اليباس، كما أن حشّ لقب يطلق على من يحش النار أي يوقدها، كما أن حشّا العشب بمعنى قطعه.