آل فخرو

من الأسر الإسلامية الكردية.. لأفرادها إسهامات سياسية وعسكرية وثقافية

من الأسر الإسلامية البيروتية الكردية، وكانت بيروت والولايات والأمصار العربية والإسلامية شهدت توطّن الأكراد منذ مئات السنين، وقد قامت العناصر الكردية بإسهامات سياسية وعسكرية واقتصادية واجتماعية وثقافية بارزة سواء في مصر أو بلاد الشام أو العراق أو إيران أو تركيا. كما أقام الملك الناصر لدين ابن السلطان صلاح الدين الأيوبي دولة مترامية الأطراف، عرفت باسم «الدولة الأيوبية» كان لها الفضل في الانتصار على الإفرنج الصليبيين.

لهذا نرى أنّ العناصر الكردية في بيروت ولبنان والبلاد العربية والإسلامية ليست عناصر طارئة، كما يظنّ البعض بل هي جزء من العناصر المحلية والوطنية التي انصهر الكثير منها ضمن الشعوب العربية، والبعض حافظ على خصائصه ولغته وتقاليده الكردية.

وبسبب الحرب العالمية الأولى (1914-1918) وجدنا أنّ بعض العناصر الكردية تحركّت من منطقة إلى أخرى، وهذا ما حدث في بيروت وبعض المناطق العربية. لهذا نجد أنّ أسرة فخرو الكردية كانت متوطنة في بيروت منذ العهد العثماني، وتلتها عناصر أخرى من الأسرة في القرن العشرين انتشرت في مختلف المناطق البيروتية. وكانت الأسرة قد أسهمت في الدفاع عن البلاد العربية والإسلامية، لهذا أعطي جدّها الأوّل لقب «فخرو».

ولا بدّ من الإشارة بأنّ بيروت والبلاد العربية شهدت قبيلة وأسرة عربية الأصول من آل فخرو، وهي من الأسر الشهيرة حتى اليوم في دولة قطر.

ويستدلّ من دراسة وثائق آل فخرو بأنّ الأسرة في العهد العثماني انتسبت إلى الطريقة البكتاشبه الداعمة للجيش الانكشاري، لهذا أطلق على أسرة فخرو اسم فخرو بكداش، وهي غير أسرة بكداش البيروتية أو الجبلية اللبنانية. عرف من الأسرة حديثًا السادة: بهجت، تاج الدين، حسن، حسين، خالد، خضر، خليل، ديب، سعد الله، شكري، شيخ موسى، طلعت نوري، عادل، عارف، عبد الناصر، عماد، عمر، عيد، فؤاد، فوزي، قاسم، كارمو بكداش فخرو، محمد، مفيد، هيثم شيخ موسى فخرو، وليد فخرو وسواهم.

وفخرو لغةً مصطلح عربي بصيغة كردية وتركية تعني فخر أي الاعتزاز والافتخار بالرجل الذي يُفتخر ويُعتز به، أو يُفتخر بأي شيء آخر.