آل قُسطة (قَسطةَ)

من الأسر المسيحية البيروتية واللبنانية والعربية، تعود بجذورها إلى الأسر العربية المسيحية في بلاد الشام، ومن بينها بيروت وبعلبك والمناطق اللبنانية والسورية.

ومن أبرز من سُمي باسم قسطا الطبيب والفيلسوف قسطًا بن لوقا البعلبكي (820-912) طبيب وفيلسوف مسيحي ملكي. من أهم الأطباء والمترجمين، نقل إلى اللغة العربية مؤلفات يونانية واشتغل في صنع الآلات الفلكية. من مؤلفاته: «المرايا المحرِّقة» و «الفلاحة اليونانية» و «رسالة في الفرق بين الروح والنفس» وقد ترجمت هذه المؤلفات إلى اللغة اللاتينية في القرون الوسطى.

واستنادًا إلى سجلات المحكمة الشرعية في بيروت لا سيّما السجل (1259ه)، فقد تمّت الإشارة إلى السيّد أنطون قسطة وإلى السيّد نقولا قسطة من سكان باطن بيروت ضمن السور.

عرف من الأسرة في التاريخ الحديث والمعاصر السادة: الياس، جرجي، نبيل، نجيب، يوسف قسطة وسواهم. وقد لاحظت وجود أسرة إسلامية من آل قسطة ما تزال قليلة العدد، عرف منها السيّد عباس، والسيّد عبد السلام وسواهما.

وقَسطة لغة من القَسط بمعنى التصلّب في الأعضاء، كما تعني اليباس، كما أنّ قسطة أعطيت لقبًا للرجل الهزيل. كما أنّ قَسطا اسم لإحدى البلدات المنتشرة في البلاد السورية واللبنانية لا سيّما في حلب وجبل لبنان.

ولا بدّ من التمييز بين كلمة «قسطه» بالقاف، وكلمة «أسطه» بالألف، لأن أسطه تعني المعلم أو الأستاذ باللغة الفارسية.