آل قطّان

من الأسر الإسلامية والمسيحية البيروتية واللبنانية والشامية والأردنية. تعود بجذورها إلى الأسر العربية التي انطلقت من شبه الجزيرة العربية إلى مصر وبلاد الشام، ولها وجود قوي في الأردن.

عرف من هذه القيبلة قديمًا المحدّث القطان يحيى بن سعيد الحافظ (637-813م) والمحدّث الحسين بن يحيى بن عياش القطان، والمحدّث أبا سهيل بن زياد القطان.

وأشار ابن الأثير في «اللُباب في تهذيب الأنساب» ج 3، ص 44-45، إلى المحدّث أبو سعيد يحيى بن سعيد ابن فروخ الأحوال القطان مولى بني تميم، روى عنه ابن معين وأحمد بن حنبل وابن المديني وسواهم. كان إمامًا عاقلًا ورعًا، وهو الذي مهّد لأهل العراق رسم الحديث وأمعن في البحث عن الرجال.

وبرز من آل قطان عبر التاريخ أيضًا: المحدّث والمؤرّخ القرطبي علي بن محمد ابن القطان (ت 628ه-1230م) من أهل فاس، ولّى القضاء بسجلماسة، وتوفي بها. من مؤلفاته «نظم الجُمان» في تاريخ الموحّدين والمرابطين. كما برز الفقيه الشافعي محمد بن علي ابن القطان (ت 813ه-1411م) كان مقيمًا في القاهرة، له «شرح ألفية ابن مالك» و «ذيل على طبقات الأسنوي». كما برز من الأسرة الشاعر البغدادي المشهور أبو القاسم هبة الله بن الفضل ابن القطان (1086-1163م) اشتهر أيضًا بالطب والهجاء، وله نوادر عديدة.

هذا، وقد شهدت بيروت المحروسة في القرن التاسع عشر توكن أسرة قطان الإسلامية، وورد في السجل (1259ه) من سجلات المحكمة الشرعية في بيروت عائلة قطان، وكان للأسرة بعض الأوقاف في سوق العطارين على الجامع العمري الكبير. أمّ أهمّ من برز من أسرة قطّان المسيحية فهو سيادة المطران باسيليوس قطان صاحب كتاب «حوادث لبنان وسورية 1745-1800».

كما عرف نجيب قطان أحد مناهضي التتريك في العهد العثماني، وأنطون قطان أحد قادة ثورة الفلاحين بقيادة طانيوس شاهين في القرن التاسع عشر.

عرف في التاريخ الحديث والمعاصر من أسرة قطان الإسلامية والمسيحية فضيلة الشيخ أحمد قطان رئيس جمعية «قولنا والعمل»، والشيخ محمود قطان، والشيخ الدكتور محمد أمين علي قطان، والشيخ إبراهيم قطان، والسادة: أبو الروس قطان، أحمد، أسعد، الياس، أوسكار، جان، جورج، جوزيف، حسن، حسين، خالد محمد، رحمو داوود، رضى أحمد، رفيق، روبير، صبحي، طانيوس، عادل، عبد الفتاح، عبد الله، عدنان، علي، فؤاد، كبريال، متري، محمد، محمود، ميشال، نجيب، نزيه، هشام، وليم وسواهم.

كما أنّ لأسرة قطان فرع في دولة الكويت برزت منها الفنانة الممثلة والإعلامية سناء قطّان.

أمّا قطّان لغة فهي صفة أطلقت على من يعمل ويصنع القطن، وعلى صانع الثياب أو الخيطان من القطن، كما استخدم البيارتة والشوام اسم القيطان لنوع من الخيوط الذهبية القطنية التي توضع على الألبسة العثمانية والعربية.